منتدى رياض الاطفال

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى رياض الاطفال

مرحلة رياض الاطفال مرحلة هامة فى بناء شخضية الطفل,والمعلمة لها تاثير هام فى حياتة, سنقوم بتقديم كل ما يهم معلمة الروضة فى ضوء الجودة

المواضيع الأخيرة

» الحروف بطريقة شيقة جدااا للأطفال
اضواء على مجال صعوبات التعلم I_icon_minitimeالثلاثاء فبراير 08, 2022 9:51 am من طرف أحمد علي مرعي

» اغنية حروف المد على الحان اغنية نيللى كان في فراشة صغيرة
اضواء على مجال صعوبات التعلم I_icon_minitimeالجمعة يونيو 14, 2019 9:50 pm من طرف shaheanda

» الحروف بشكل خرافي في سبع دقائق يتمكن الطفل من الحرف
اضواء على مجال صعوبات التعلم I_icon_minitimeالسبت أبريل 28, 2018 3:37 am من طرف أحمد علي مرعي

» دليل الممارسات المتميزة
اضواء على مجال صعوبات التعلم I_icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 1:52 pm من طرف منار شعبان أحمد

» وثيقة معايير ضمان الجودة والاعتماد لمؤسسات التعليم قبل الجامعي وثيقة رياض الأطفال الاصدار الثالث
اضواء على مجال صعوبات التعلم I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 01, 2015 12:34 pm من طرف النحلة الشقية

» برنامج رائع لتعليم الاطفال
اضواء على مجال صعوبات التعلم I_icon_minitimeالثلاثاء مارس 24, 2015 11:13 am من طرف روانا

» الخطة الاستراتيجية لمرحلة رياض الاطفال
اضواء على مجال صعوبات التعلم I_icon_minitimeالجمعة مارس 20, 2015 1:33 pm من طرف روانا

» كيفية رسم بطوط
اضواء على مجال صعوبات التعلم I_icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 12, 2014 2:45 am من طرف الفرفووووووشه

» النور للانتاج التعليمي
اضواء على مجال صعوبات التعلم I_icon_minitimeالأحد نوفمبر 09, 2014 2:20 am من طرف ملكة البحار

التبادل الاعلاني


    اضواء على مجال صعوبات التعلم

    TOT
    TOT
    Admin


    عدد المساهمات : 297
    تاريخ التسجيل : 10/01/2010
    العمر : 43
    الموقع : الاسكندرية

    اضواء على مجال صعوبات التعلم Empty اضواء على مجال صعوبات التعلم

    مُساهمة من طرف TOT السبت مارس 20, 2010 9:08 am

    أضواء على مجال صعوبات التعلم
    أ‌. د. أحمد أحمد عوّاد
    يناير، 2010م


    :مقدمة
    إن ظاهرة الفروق الفردية Individual Differences في التحصيل الدراسي من الظواهر الهامة التي تشغل بال الكثيرين من علماء النفس والتربية والآباء وغيرهم من المهتمين بتربية وتعليم ورعاية الأطفال. لما لهذه الظاهرة من تأثير واضح على مستوى التقدم الذي يحرزه الأطفال في الفصل الدراسي. وتلك الظاهرة منتشرة في معظم مدارس العالم، وتزداد حدتها في الدول النامية، أو ما يطلق عليها دول العالم الثالث.
    والمتأمل لظاهرة الفروق الفردية في التحصيل الدراسي يجد أن هناك نسبة من التلاميذ في الفصل الدراسي تستفيد من التعليم كما يجب، ونسبة أخرى تستفيد منه بقدر محدد، وهناك نسبة ثالثة لا تستفيد من البرامج التعليمية العادية داخل الفصل الدراسي. فهناك تلميذ ذو تحصيل مرتفع، وأخر ذو تحصيل منخفض، وثالث ذو تحصيل متوسط. وهذا يدعونا إلى وقفة مع هؤلاء التلاميذ الذين لا يستفيدون من أنشطة وخبرات التعلم المتاحة لهم داخل الفصول الدراسية، ومن ثّم التعرف على الأسباب والعوامل التي أدت إلى تدني تحصيلهم الأكاديمي مقارنة بنظرائهم العاديين في مثل عمرهم، وفي نفس مستوى الصف الدراسي، ومواجهتها قدر الإمكان من أجل التغلب عليها، أو التخفيف من حدة الصعوبات التي يعانون منها قدر الإمكان.
    ومن المجالات التي تتضح فيها الفروق بين الأفراد بعضهم البعض، وربما داخل الفرد الواحد أكثر ما تكون، وعلى أكبر قدر من الإثارة بالنسبة للأخصائيين والمعلمين، يتمثل فيما يطلق عليه "الصعوبات الخاصة في التعلم" Specific Learning Disabilities- في هذا المجال نجد أطفالا غالبا ما يبدون وكأنهم عاديون تماما في معظم المظاهر، إلا أنهم يعانون من عجز واضح في مجال أو آخر من مجالات التعلم. كذلك نجد أطفالا يبدون وكأنهم متخلفون عقليا إلا أنهم يملكون قدرات عادية في بعض المجالات، هؤلاء الأطفال قد يظهرون تخلفا في تعلم الكلام، أو في إدراك العلاقات بين الأشياء بعضها البعض، أو فهم واستيعاب ما يسمعون.

    التطور التاريخي لمجال صعوبات التعلم
    متى كانت البداية في فهم ودراسة وتحديد الأطفال ذوي صعوبات التعلم؟ وماذا يقصد بصعوبات التعلم؟ وهل هناك خصال معينة يتصف بها هؤلاء الأطفال؟ يمكن من خلالها أن نحكم عليهم بأنهم يعانون من صعوبات في التعلم؟ وهل توجد لدينا أساليب واستراتيجيات يمكن من خلالها الحد من انتشار الصعوبة، وزيادة حدتها، ومنع تفاقمها؟ أو بتعبير بسيط هل يمكن لنا كآباء ومربين أن نخفف من حدة تلك الصعوبات؟ أسئلة كثيرة متشابكة ومحيرة، تدعونا إلى وقفة مع هؤلاء الأطفال، من أجل رعايتهم، ومساندتهم، من أجل غد أفضل، يحيا فيه هؤلاء الأطفال ويكونوا سندا ودعما حقيقيا في مجتمعاتهم. في ظل اهتمام مجتمعاتنا بالتعليم وتطويره لمسايرة العصر الحديث، والانطلاق بخطى راسخة في القرن الواحد والعشرين أو ما يعرف بالألفية الثالثة، هذا الاهتمام مؤداه توفير فرص التعليم لجميع أفراد المجتمع.
    وإذا عدنا إلى صعوبات التعلم نجد أنها تطورت كحقل متخصص وأخذت مكانها في القرن العشرين وفي بداية الستينات على وجه التحديد، باستثناء بعض الأعمال التي قدمت في نهاية القرن التاسع عشر، ومنها على سبيل المثال ما قدمه "مورجان" (1896) عالم البصريات عن ما أسماه بعمى معرفة الكلمات Word blindness عند الأطفال ضعيفي القراءة. أيضا هناك أعمال "جولد ستين" في الثلاثينات والأربعينات من القرن الماضي، وهو أحد الذين كتبوا عن الصعوبات الجسدية (الجسمية) Physical disabilities للجنود الذين يعانون من جروح في الرأس تعرضوا لها أثناء الحرب العالمية الأولى، وقد استخدم لوصفهم مصطلح خلل وظيفي في الدماغ Brain Injured. وكانت هناك كتابات أخرى لـ "أورتون" عن مشاكل الأطفال الذين يعانون من مشكلات لغوية Language difficulties، كما أجرت "مونرو وأورتون" ومساعدوهما بحوث بمستشفى الأمراض النفسية بولاية أيوا الأمريكية لاختبار فاعلية نظياته – نظريات أورتون – في مجال التربية، وقد نشرت :تونرد" نتائج هذه البحوث تحت عنوان "الأطفال الذين لا يستطيعون القراءة" Children who cannot read. كما أشار "ستراوس وويرنر" إلى أن الأطفال الذين تأخر نموهم في اللغة المنطوقة والمكتوبةSpoken and written language ، أو في عمليات الإدراك الحركي Perceptual motor process يعانون من خلل وظيفي في الدماغ، وقدمت بعض البرامج العلاجية لهؤلاء الأطفال، إضافة إلى برامج إرشادية وتطبيقات تربوية للآباء والمعلمين.
    وكانت هناك دعوات من الآباء ينتابها الخوف والقلق وذلك لما يلاحظونه على طفلهما من عدم القدرة على مسك الأشياء بكلتا يديه، أو لكثرة حركته واندفاعه خاصة أثناء اللعب أو السير أو لعدم تجاوبه مع ما يدور حوله من حركة أو أحداث مثيرة، إضافة إلى القلق الواضح نتيجة لمعاناته من مشكلات في التعلم مقارنة بزملائه الآخرين وليست لها أسباباً واضحة.
    وكذلك الأمر بالنسبة للمعلمين، إذ كثيرا ما يواجهون صعوبات في أداء رسالتهم، وذلك لما يواجهونه من مشكلات في تدريس بعض التلاميذ، فمنهم من يقوم بمضايقة زملائه، وربما الاعتداء عليهم في بعض الأحيان، ومنهم المهمل في أداء واجباته، ويكره المدرسة والدروس، وكثير الحركة داخل الفصل، وتظهر عليه ملامح التوتر والقلق.
    كل هذه الدعوات جعلت الباحثين يقومون بإجراء العديد من الدراسات على مثل هؤلاء الأطفال، وأطلقت عليهم العديد من التسميات :
    الأطفال ذوو إصابات الدماغ Brain-Injured Children.
    الأطفال ذوو الإعاقات الإدراكية Children with Perceptional Handicap.
    الأطفال ذوو أدنى خلل وظيفي في الدماغ Children with Minimal Brain Dysfunction .
    الأطفال ذوو القصور اللغوي Children with Language Disorder.
    وفي السادس من إبريل من عام 1963 في مؤتمر لإحدى منظمات الأطفال، كانت البداية لمجال صعوبات التعلم، ففي ذلك اليوم أعلن صومائيل كيرك وهو أحد أعلام وأساتذة التربية الخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية قائلا :
    حـديثا سوف استخدم مصطلح صعوبـات التعلـمLearning Disabilities لوصف مجموعة من الأطفال ليس لهم مكان في الترتيب العادي لفئات الأطفال لديهم ضعف في النمو اللغوي، والكتابة، بعضهم ليس متفتحا لغويا مع أنه ليس بأصم Deaf، وبعضهم لا يستطيع التعلم بالطرق المألوفة للتعلم مع أنهم غير متخلفـين عقليا Mentally Retard، وهذه المجموعة من الأطفال توضع تحت فئة أصحاب الصـعوبات الخاصـة في التعلم Specific L. D.، وأشار إلى انه ليس كل الأطفال الذين يظهرون تخلفا في المدرسة يمكن اعتبارهم ذوي صعوبات تعلم، فالطفل الأصم على سبيل المثال لدية صعوبة لغوية أو صعوبة في النطق، ورغم ذلك لا يمكن تصنيفه بأن لديه صعوبة تعلم، لأن تخلفه في اللغة والنطق يكون نتيجة لعدم قدرته على السمع، وأشار إلى أنه يستبعد من تلك المجموعة من يعانون من معوقات حسية مثل الصم والمكفوفين، حيث أن لدينا طرق لتدريب الأصم والكفيف وأشار أيضا إلى استبعاد من يعانون من تخلف عقلي.
    وقد كان لهذه الخطية تأثيرين رئيسيين :
    كانت كعامل مساعد لإثارة الاهتمام بهذا المجال.
    أوضحت بعض خصائص الأطفال الذين يمكن وصفهم بأنهم ذوي صعوبات التعلم
    ومنذ ذلك التاريخ بدأ مجال صعوبات التعلم ينتشر وكثرت فيه الدراسات والبحوث من أجل تحديد هؤلاء الأطفال والتعرف على الخصال التي تميزهم عن أقرانهم العاديين، ولما كان مجال صعوبات التعلم يدخل ضمن اهتمامات عدد كبير من الأخصائيين في فروع العلم المختلفة، فقد تعددت وجهات النظر حول هذه المشكلات بتعدد التخصصات، وعلى الرغم من اختلاف التعريفات فيما بينها، إلا أنه يمكن القول أن مجال صعوبات التعلم أخذت منحيين : أحدهما ركز على صعوبات التعلم الأكاديمية والنمائية، والآخر أكد على مستوى القدرة العقلية لدى التلاميذ أنفسهم.
    ومن التعريفات التي تؤكد على المنحى الأول، ذلك التعريف الذي ينص على أن صعوبات التعلم عبارة عن مصطلح يشير إلى أن مجموعة متباينة من الاضطرابات تظهر من خلال صعوبات واضحة في اكتساب واستخدام قدرات الاستماع والانتباه والكلام، والقراءة، والكتابة، والاستدلال الرياضي. ويفترض في هذه الاضطرابات أن تكون ناتجة عن خلل وظيفي في الجهاز العصبي المركزي، وأنها ليست بسبب تخلف عقلي أو إعاقة حسية، أو بسبب اضطرابات نفسية، أو حرمات بيئيي أو ثقافي أو اقتصادي.

    أما التعريف الثاني الذي يؤكد على المنحى الثاني، فهو ينص على ما يأتي :
    "يقصد بصعوبات التعلم، الطفل الذي يكون مستوى الذكاء لديه في حدود المتوسط على الأقل ويعاني من ضعف في الأداء الأكاديمي، يرجع إلى قصور نمائي في قدرته على التركيز والانتباه على موضوع معين، وهو الطفل الذي يتطلب طرائق تعليم خاصة حتى يتمكن من استخدام كامل قدراته العقلية الكامنة لديه. ويميل التربويون إلى تبني هذا التعريف.
    وعلى الرغم مما يوجد بين التعريفات المتعددة لصعوبات التعلم من اختلافات، إلا أنه يجمع بينها عناصر مشتركة يتفق عليها معظم الأخصائيون، وتتمثل فيما يلي :
    أن تكون مشكلة التعلم موضوع البحث ذات طبيعة خاصة، وليست ناتجة عن إعاقة عقلية، أو حسية، أو جسمية، أو انفعالية، أو مشكلات بيئية.
    أن يكون لدى الطفل شكل من أشكال الانحراف أو التباعد في إطار نموه الذاتي في القدرات كما هو الحال في جوانب الضعف والقصور.
    أن تكون الصعوبات التي يعاني منها الطفل ذات طبيعة سلوكية، كالتفكير أو تكوين المفاهيم، أو التذكر، أو النطق، أو اللغة، أو الإدراك، أو التهجي، أو الحساب، وما قد يرتبط بها من مهارات.
    أن يكون مركز الثقل في عملية التمييز والتعرف على حالات صعوبات التعلم الخاصة من وجهة النظر السيكولوجية والتعليمية.
    ويتغير مفهوم صعوبات التعلم ومكوناتها في كل مرحلة تعليمية من سن ما قبل المدرسة حتى المرحلة الثانوية، وفي المدرسة الابتدائية يصبح المصطلح مرادفا للصعوبة في اكتساب المهارات الأكاديمية الأساسية كالقراءة، والكتابة، والحساب، كما أن المؤشرات التي يمكن أن تكون منبئات بصعوبات التعلم في المدرسة الابتدائية هي معاناة الطفل من اضطرابات في تسمية الحروف الأبجدية، وتسمية الصور، وفهم المفردات والجمل، ونسخ الرسوم، واتباع التعليمات، والتمييز الصوتي، والتعامل مع الأرقام، وبطء معدل التعلم.
    ومن الناحيتين النظرية والعملية فإن هؤلاء الأطفال يستحقون الاهتمام الكبير، وأن أعراض الصعوبات الخاصة كانت محورا للعديد من الدراسات وكثير من الجدل والاهتمام، فعند دراسة مجموعة من الأطفال يكون مستوى التحصيل الأكاديمي لديهم ضعيفا وغير متوازن لكثير من المهام، فإن ذلك يجعل عملية علاج هذه الحالات بنماذج محددة مهمة صعبة للغاية. حيث أن صعوبات التعلم تتفاوت من فرد إلى فرد آخر، وبالتالي فإن هؤلاء الأطفال يحتاجون إلى برامج تربوية فردية تتمايز نوعا ما عما يقدم لهم داخل الفصول العادية.

    هل رأيت هذا الطفل؟
    قد يسأل البعض سؤالا هل رأيت هذا الطفل، وأبادر بالإجابة قائلا نعم :
    إنه يقرأ الكلمات بطريقة عكسية، ينطق كلمة ولو بدلا من كلمة ولد.
    وآخر يتخطى الكلمات، أو يحذفها، أو يضيف إليها عندما يقرأ بصوت عالٍ.
    وهذا طفل يقرأ بصورة جيدة، ولكنه لا يستطيع تهجئة الكلمات إلا بشق الأنفس.
    وطفل آخر يقرأ قراءة بطيئة وغير مفهومة.
    وتلك طفلة تقرأ بسرعة، ولكنها تخطىء في نطق الكلمات.
    وهذا طفل يكتب الرقم 41 بدلا من الرقم 14، الرق 7 بدلا من الرقم 8.
    وطفلة أخرى لا تستطيع أن تميز بني عملية الجمع وعملية الطرح.
    وطفل آخر لا يتذكر اليوم ما درسه بالأمس.
    وطفلة تقوم برسم نفس الشكل مراراً وتكراراً دون تمييز.
    وهذا طفل خبير في لعبة كرة القدم وعلى درجة عالية من الوعي في المراوغة وإحراز الأهداف، ولكنه لا يستطيع حل مشكلة بسيطة.
    وطفلة تكتب نفس الإجابات لأربع مسائل رياضية مختلفة.
    وطفل عندما يسأل لشرح فكرة موضوع ما تم قراءته فإنه يبدأ الشرح من منتصف الفكرة.
    وطفلة غير قادرة على ترتيب أحداث القصة وفقا لتسلسلها.
    وطفل مندفع ومتسرع وأول من ينهي حل الواجب المكلف به ولكنه يفشل في حل جميع المسائل
    وطفل مهمل، يفقد واجباته المنزلية، ويضع الأدوات المدرسية في غير موضعها، وينسى أين وضع الأشياء.
    وطفلة تحب أن تلعب مع من هن أصغر منها سنا، ولكنها ترفض التفاعل واللعب والتعامل مع من هن في نفس عمرها.
    وهذا طفل لا يتبع التعليمات الموجهة إليه.
    وطفل لا ينظر إلى الآخرين عندما يتحدثون أو عندما يتحدث هو.
    وطفل غير منتبه لشرح المعلم في الفصل.
    وطفل كثير الحركة، كثير المشاكل، يسعد بمضايقة الآخرين.
    وهناك طفل كسول، هادىء إلى درجة مملة، يفضل الجلوس واللعب وحده، يجلس دائما مع نفسه، يحرج من التحدث أمام الآخرين.
    وطفل يتذكر ما يقال له جيدا ولكنه لا يتذكر ما شاهده من قبل.
    وطفل يتذكر إعلانات التلفزيون بسرعة، وأسم الفيلم أو المسلسل التلفزيوني، مع أنه لا يتذكر الإعداد، الواجبات المنزلية، ورقم التليفون.
    قد يكون الطفل يعاني من صعوبات في التعلم، ولكنه قد لا يكون من بين هؤلاء الأطفال، والحقيقة أن معظم الأطفال ذوي صعوبات التعلم يتصرفون كذلك. لكنه الذي يميزهم عن غيرهم هو تكرار وشدة واستمرار السلوك غير السوي أو غير الناضج.
    إن الأمر المربك بالنسبة للطفل الذي يعاني من صعوبات في التعلم هو طبيعته غير المتسقة، فهذا الطفل كثير المطالب، مثير للحيرة والارتباك، ومستنزف للوقت والجهد. ففي يوم نجده قادراً على أداء عمل ما، وفي اليوم التالي نجده عاجزاً عن أداء أي شيء، إن بعض مواهبه وقدراته غير عادية، ولكنه لا يقدر على تدبير أبسط أمور حياته اليومية.

    تؤكد العديد من الدراسات الحديثة على أن البعض من هؤلاء الأطفال يعاني من :
    ضحالة البنية المعرفيةCognitive Structure لديهم والافتقار إلى قاعدة من المعلومات، مما يؤثر على حجم وفاعلية شبكة ترابطات المعاني، ومما يؤدي إلى صعوبة تنظيم المعرفة لديهم في إطار أو صيغ ذات معنى. وذلك يؤدي إلى فشل الفرد في الاحتفاظ بالمعلومات وتنظيمها، وإخضاعها للمعالجة والتخزين في الذاكرة أو توظيف المعلومات والاستفادة منها، بمعنى آخر الفشل في سرعة تجهيز ومعالجة المعلومات Information Processing، واستخدام استراتيجيات تجهيز المعلومات الملائمة في مواقف التعلم الأدائية – وربما يرجع ذلك إلى قصور واضطرابات لديهم في الذاكرة.
    قصور أو عجز أو صعوبة في الانتباه الانتقائي Selective Attentionلمثير معين من بين مجموعة من المثيرات، وبالتالي حدوث التداخل بين المثيرات بعضها البعض. وتشير نتائج الدراسات إلى أن قصور الانتباه لدى هؤلاء الأطفال يمكن أن تكون سبب صعوبات التعلم التي يعانون منها، وأن هناك نسبة من الأطفال ذوي صعوبات التعلم لديهم حركة زائدة مع قصور في الانتباه. وتشير نتائج الدراسات أن قصور الانتباه ربما يرجع إلى إصابة مخية أو خصائص غير عادية في الجهاز العصبي المركزي
    اضطرابات في الإدراك أو الصعوبات الإدراكية perceptual Disorders، تلك التي تحتل موقفا مركزيا بين صعوبات التعلم النمائية بصفة عامة، واضطرابات العلميات المعرفية بصفة خاصة، كما أنها ترتبط ارتباطاً وثيقاً باضطرابات الانتباه. فالإدراك عملية يتم من خلالها التعرف على المعلومات وتفسيرها، عملية عقلية ومعرفية، تقوم على إعطاء المعاني والدلالات والتفسيرات للمثيرات أو المعلومات الحاسية. وتعبر صعوبة التعلم الناشئة عن اضطرابات عمليات الإدراك عن نفسها من خلال المظاهر التالية :
    الفشل المدرسي، أو انخفاض أو ضعف التحصيل الأكاديمي.
    اضطرابات العمليات الإدراكية والحركية Disorder of Perceptual Processes.
    الفشل في تكامل النظم الإدراكية – مما يؤدي إلى حدوث تداخل أو تشويش لدى هؤلاء الأطفال عند استقبالهم للمعلومات أو المثبرات عبر نظم إدراكية مختلفة – وبالتالي يصبح النظام الإدراكي لديهم مثقلا وعاجزا عن القيام بعمليات التجهيز والمعالجة بالفاعلية أو الكفاءة الملائمة.

    هل من أمل؟
    نعم، هناك العديد من الآمال من أجل هؤلاء الأطفال، فلقد أخذت التربية الخاصة على عاتقها مسئولية الكشف عنهم، وتحديد الصعوبات التي يعانون منها، ومن ثم تقديم برامج التدخل العلاجي الملائمة للتغلب عليها. وذلك من خلال أساليب واستراتيجيات التدريس العلاجي المتفردة، والتي تقدم لهم داخل غرفة الدراسة أو في الفصول الخاصة وما يعرف بغرفة المصادر وثبتت فعالية العديد من برامج التدخل العلاجي لهؤلاء الأطفال.

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 9:28 am