العنف في عالمنا العربي بات سمة غالبة بامتياز في جميع نواحي الحياة، بعض من خصائصها استخدام العنف في أساليب تربية الأطفال الأبرياء.. ولأن شبكة العلاقات الاجتماعية في الدول العربية باتت معقدة ومتداخلة مع تداعيات العملية السياسية طويلة الأمد فإن الأمل صار ضعيفاً في تخفيف وتيرة هذا العنف، إلا أن تأثيراته تبدو وكأنها عابرة للمسافات والقارات، حيث مازالت بعض الأسر العربية التي تعيش في المهجر ميالة إلى اتباع الأساليب ذاتها في تربية أبنائها، خاصة في ما يتعلق باختيارالعقاب على “الجرائم” التي يرتكبها الأطفال الصغار والتي لايمكن أن تغتفر من وجهة نظرهم.. متناسين بأن أطفالهم خلقوا لعالم غير عالمهم وتواجدوا بطريق الصدفة في مكان آخر بعيد عن محرقة العنف ومقصلة العادات والتقاليد التي لا تموت.
بعض مشاهد ممارسة العنف على الأطفال ربما تنتقل من إطار المنزل إلى الأماكن العامة، حيث يتعرض الطفل إلى التوبيخ والإهانة وحتى الضرب الخفيف أمام أنظار الناس الغرباء ما يعمق جرحه النفسي.. أحياناً، يميل بعض الآباء إلى محاولة ستر ما يقترفونه ليس بدافع الندم طبعاً وإنما تحسباً لتدخل البعض الآخر من المشاهدين، الذي يصدف أن يكون اختصاصهم الاجتماعي أو السلطوي على مقاس سلوك العنف المرفوض هذا.
على مر العقود الزمنية والنفسية، أثبتت التجارب السلوكية أن الأطفال الذين يتعرضون للعقاب البدني أو التعنيف النفسي بسبب سوء سلوكهم إنما يميلون إلى نسيان العقاب بعد وقت قصير، في الوقت الذي يعمدون فيه إلى تكرار السلوك الخاطئ مرة ثانية من غير وعي! والنتيجة أن الطفل يتعرض للعنف والأذى من دون مبرر.
وعلى الرغم من أن الآباء في العالم المتمدن ليسوا مثالاً يحتذى في أساليب تربيتهم لأبنائهم، إلا أن القوانين في أوروبا مثلاً لا تتسامح مع الأهل الذين يتعاملون بعنف مع أطفالهم بغرض تأديبهم.. والحوادث التي شهدتها بعض العائلات العربية والمسلمة التي أساءت معاملة أبنائها، كانت نتيجتها تدخل السلطات الرسمية بإرسال أطفالهم إلى أحضان عائلات أخرى –غريبة عنهم- ليتولوا مسؤولية تربيتهم بأساليب أكثر إنسانية!
هؤلاء الآباء، رفضوا أن ينصتوا للرأي الآخر ورفضوا الخروج من حلقة التطرف في أساليب تربية خاطئة توارثوها عن آبائهم كما توارثوا أسماءهم وألقابهم .. كما عكسوا صورة غير منصفة لخلفياتهم وانتماءاتهم العرقية والدينية، متناسين أن العقيدة الإسلامية طالما حملت من المواعظ والحكم السامية ما هو منار لكل زمان ومكان.
وبدلاً عن تلقين الصغار أساليب تربوية حديثة لبناء شخصياتهم السوية بطرق راقية ومتسامحة، ما زال بعض الآباء العرب يتمسكون بممارسة سلطتهم المطلقة في بيوتهم مع أبناء يتنازعهم التناقض الذي يتأرجح في دواخلهم بين منزل مغلق على التلقين والوعيد والقوانين التي لا تتحرك، وبين عالم خارجي يجرهم إلى مكوناته الجذابة وحرياته ومخاطره أيضاً.
ولأن بعض الآباء يتجاهلون مشاعر صغارهم ويعتبرونهم كائنات صغيرة من دون كرامة، فإن الحقيقة تقول إن الأطفال هم أكثر رقة مما نتصور وأن ضربة تأديب أو زجرة إهانة قد تعّمق في أرواحهم قبل أبدانهم جراحاً نفسية قلما تزول مع الزمن
نهى الصراف
نقلآ عن صحيفة البلاد
بعض مشاهد ممارسة العنف على الأطفال ربما تنتقل من إطار المنزل إلى الأماكن العامة، حيث يتعرض الطفل إلى التوبيخ والإهانة وحتى الضرب الخفيف أمام أنظار الناس الغرباء ما يعمق جرحه النفسي.. أحياناً، يميل بعض الآباء إلى محاولة ستر ما يقترفونه ليس بدافع الندم طبعاً وإنما تحسباً لتدخل البعض الآخر من المشاهدين، الذي يصدف أن يكون اختصاصهم الاجتماعي أو السلطوي على مقاس سلوك العنف المرفوض هذا.
على مر العقود الزمنية والنفسية، أثبتت التجارب السلوكية أن الأطفال الذين يتعرضون للعقاب البدني أو التعنيف النفسي بسبب سوء سلوكهم إنما يميلون إلى نسيان العقاب بعد وقت قصير، في الوقت الذي يعمدون فيه إلى تكرار السلوك الخاطئ مرة ثانية من غير وعي! والنتيجة أن الطفل يتعرض للعنف والأذى من دون مبرر.
وعلى الرغم من أن الآباء في العالم المتمدن ليسوا مثالاً يحتذى في أساليب تربيتهم لأبنائهم، إلا أن القوانين في أوروبا مثلاً لا تتسامح مع الأهل الذين يتعاملون بعنف مع أطفالهم بغرض تأديبهم.. والحوادث التي شهدتها بعض العائلات العربية والمسلمة التي أساءت معاملة أبنائها، كانت نتيجتها تدخل السلطات الرسمية بإرسال أطفالهم إلى أحضان عائلات أخرى –غريبة عنهم- ليتولوا مسؤولية تربيتهم بأساليب أكثر إنسانية!
هؤلاء الآباء، رفضوا أن ينصتوا للرأي الآخر ورفضوا الخروج من حلقة التطرف في أساليب تربية خاطئة توارثوها عن آبائهم كما توارثوا أسماءهم وألقابهم .. كما عكسوا صورة غير منصفة لخلفياتهم وانتماءاتهم العرقية والدينية، متناسين أن العقيدة الإسلامية طالما حملت من المواعظ والحكم السامية ما هو منار لكل زمان ومكان.
وبدلاً عن تلقين الصغار أساليب تربوية حديثة لبناء شخصياتهم السوية بطرق راقية ومتسامحة، ما زال بعض الآباء العرب يتمسكون بممارسة سلطتهم المطلقة في بيوتهم مع أبناء يتنازعهم التناقض الذي يتأرجح في دواخلهم بين منزل مغلق على التلقين والوعيد والقوانين التي لا تتحرك، وبين عالم خارجي يجرهم إلى مكوناته الجذابة وحرياته ومخاطره أيضاً.
ولأن بعض الآباء يتجاهلون مشاعر صغارهم ويعتبرونهم كائنات صغيرة من دون كرامة، فإن الحقيقة تقول إن الأطفال هم أكثر رقة مما نتصور وأن ضربة تأديب أو زجرة إهانة قد تعّمق في أرواحهم قبل أبدانهم جراحاً نفسية قلما تزول مع الزمن
نهى الصراف
نقلآ عن صحيفة البلاد
الثلاثاء فبراير 08, 2022 9:51 am من طرف أحمد علي مرعي
» اغنية حروف المد على الحان اغنية نيللى كان في فراشة صغيرة
الجمعة يونيو 14, 2019 9:50 pm من طرف shaheanda
» الحروف بشكل خرافي في سبع دقائق يتمكن الطفل من الحرف
السبت أبريل 28, 2018 3:37 am من طرف أحمد علي مرعي
» دليل الممارسات المتميزة
الإثنين أبريل 13, 2015 1:52 pm من طرف منار شعبان أحمد
» وثيقة معايير ضمان الجودة والاعتماد لمؤسسات التعليم قبل الجامعي وثيقة رياض الأطفال الاصدار الثالث
الأربعاء أبريل 01, 2015 12:34 pm من طرف النحلة الشقية
» برنامج رائع لتعليم الاطفال
الثلاثاء مارس 24, 2015 11:13 am من طرف روانا
» الخطة الاستراتيجية لمرحلة رياض الاطفال
الجمعة مارس 20, 2015 1:33 pm من طرف روانا
» كيفية رسم بطوط
الأربعاء نوفمبر 12, 2014 2:45 am من طرف الفرفووووووشه
» النور للانتاج التعليمي
الأحد نوفمبر 09, 2014 2:20 am من طرف ملكة البحار